بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 10 أبريل 2016

العدد3و4 لسنة 2016 ... مهلا ً فديتُك ! .... د. مصطفى مهدي حسين



العدد3و4 لسنة 2016

مهلا ً فديتُك !

د. مصطفى مهدي حسين




 

مهلاً فَدَيتُكَ إنّ العُمرَ يرتحل ُ ..............ماذا اقول اذا ما جاءني الاجلُ
هل ثمَّ من أمل نبقى به زمناً....... ان حَمْحَمَ الموتُ لا لنْ ينفعَ الامل ُ
حب ٌقضيتُ به الايامَ طوعَ يدي .... اسمو به صُعُدا مالبدر ُ ؟ ما زحل ُ ؟
إن القصارَ ليالي الحب ّ يا امرأة ً ........... ان الطوالَ ليال النأي يا رجلُ
دنيا تُجَمُّعنا لكن تفرقُّنا ............... أخلاقها.. ! فسلى أخبار من رحلوا
المرُّ ذائقُها و البينُ ديدَنُها ............... و اللينُ ملمسُها و القادمُ الاجلُ
مهلاً فَدَيْتُكَ كمْ من جنةٍ قَحلت .....ما أكثر الناس من ولوا و من قحلوا
ذاقوا حلاوتَها ، عاشوا غضارتها ...........لكن شاطئها ذا الكالح الضحلُ
خلي سعادتنا ذكرى لآتية ................. فيها السعادةُ احلامٌ و مبتهل ُ
حلَّ البياضُ مكانَ الليلِ يمسحُهُ ..... كم قبلنا اممٌ شاختْ و كم كهلوا
أمشي خُطاي خطىً في غير موضعها .. هذا الذي عمره كالريح ينتقل ُ ؟
تُغضي الرياحُ خجولات ٍ لعاصفتي . أمشي المسافات ِ لا نَصْبٌ و لامللُ
كالفارس ِالمُتكي و المَجدُ سانِدُهُ ........ عالٍ شراعيَ و الامال تشتعلُ
من كلّ مُنسَرح ٍ بالشَعْر هاتفني ........ و الشِعرُ حاورُه والحُبُّ و الغزلُ
ما إن تطئْ قدمي درباً تعانقُه ............. إلا وأجملَ ما ألقى و ما أصلُ
مِنْ كل فاتنة ٍ بالخمر ِ عانقها ..... كأسُ الجمال هوىً و الوردُ و العسلُ
هيمانةٍ طلعت ْكالشمس ِ مشرقة ٍ ..فالكونُ في جَذَل ٍو الخلق قد ذُهلوا
هذا انا قلقي لو كنت عالمة ً .......... طوعي جمال سما لا مثله مثلُ
مشتغرقٌ أبدا في عالم ٍ حَسَن ٍ ........ هذا الجمال فلا عيٌّ و لا خجلُ
الكأسُ املؤها بالحب مترعةٌ.............. و الكاس تعقبها لا بخلُ أو مللُ
هذي المعابدُ تحْوني فاقصدها ........ لا خفتُ طارقةً او خانني الجملُ
مُلْكي عرائسُها كُلاً و لستُ انا ........... إلا مجامرُها بالشوق تشتعلُ
ان جاءنا الموتُ لا خوفٌ فيقلقني ..... فالخالقُ المُرتجي يعفو فلا وجلُ
لكنني أملاً في الصَفْحِ أسأله ............ فالعفو آملُهُ و المُتَقى العَمِل ُ
.................................
25-3-2016..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق