بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 يونيو 2016

العدد6 لسنة 2016 الأديب والإعلامي المصري المرموق الدكتور جمال حمّاد يصدر كتابه (المختار من أشعار الصحابة الأخيار) بقلم : علاء الأديب





 العدد6 لسنة 2016

الأديب والإعلامي المصري المرموق الدكتور جمال حمّاد يصدر كتابه

(المختار من أشعار الصحابة الأخيار)

بقلم : علاء الأديب

...........................



قبل الحديث عن د. جمال حمّاد الأخ والصديق والزميل
وعن دوره المائز والكبير بصفته من الإعلاميين المرموقين بإذاعة صوت العرب من القاهرة تلك الإذاعة العربيّة العروبيّة الملتزمة بقضايا أمتنا العربيّة ومنها قضيّة الأدب العربي وملاحقة الحدث الأدبي والثقافي ومتابعته اينما كان في جميع بلداننا العربيّة . وقبل الحديث عنه شخصيّة أدبيّة موسوعيّة الثقافة لابدّ من التطرق الى إصداره الذي احتفى بتوقيعه قبل أيام -المختار من أشعار الصحابة الأخيار -  لكونه إضافة حقيقيّة ليس للأدب فقط بل للتأريخ العربي الإسلامي لما يحتويه من اسماء وقصائد شعراء غيّبهم التاريخ وربّما غبار الأزمنة الصعبة التي مرّ ت على هذه الأمة . ومن الجدير بالذكر ما اتى اليه هذا الكتاب من حقائق وضعت الإجابات لإشكاليّة راسخة منذ القدم حول علاقة الدين الإسلامي بالشعر . أنني على يقين بأن هذا الكتاب لو أخذ من قبل الجهات ذات العلاقة بالدين والتراث والأدب في بلاد العرب بعين الاعتبار على انه يمكن أن يكون من مراجع الدراسات والأبحاث فأنّه سيكون موردا من مواردنا الثرّة .ومنهلا من مناهلنا المعطاءة في زمن نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى العودة لصحيح اصالتنا الإسلامية والعربيّة وإلى من يساعدنا على الوقوف عند الحقائق التي خلطها من أراد أن تختلط علينا الأمور لنضيع ونتوه في زحام الأحداث وعن غفلة من الأمر. لقد بذا جمال حمّاد جهدا ليس باليسير لإتمام هذا الكتاب الذي بين يدي قرائه الآن من حيث البحث والتنقيب عن المصادر والمعلومات في زوايا التأريخ التي التي اسدل على اغلبها ستار النسيان بفعل ما آلت اليه أحداث امتنا في هذا الزمن الصعب وهذا ما يسجل لها تقديرا وإجلالا . فالبحث عن مصادر التاريخ من قبل أدباء هذا العصر أصبح من النوادر بفعل التغييرات التي طرأت على اهتمامات الأديب العربي لأسباب تعود الى متطلبات العولمة والانفتاح على العوالم الأخرى والتي سعى اليها الأغلب بإفراط شديد جاء على حساب ترك الموروث من الأصالة ومن مواطن الإشراق في زوايا التاريخ المهجور.




من هنا جاءت أهمية هذا الكتاب الذي اعتبره شخصيّا حافزا للآخرين للعودة الى التراث العربي الإسلامي الزاخر بالكثير من مواطن الإبداع والإشعاع الفكري والحضاري.
لقد حظي هذا الإصدار ومؤلفه الدكتور جمال حمّاد بمزلة كبيرة ابتداء من التقديم له حيث انّ التقديم له كان من قبل أديب كبير له في عالم الثقافة والأدب العربي ماله من موقع ريادي مشرّف علما من اعلام الثقافة والأدب العربي ألا وهو الأستاذ الشاعر فاروق شوشة الذي يعرفه القاصي والداني من ابناء امتنا المجيدة من محيطها إلى خليجها.
يقول الشاعر الكبير فاروق شوشة في تقديمه للكتاب " " والذي لا شك فيه أن أن هذا العدد الضخم من الشعراء ، الذي تضمنته المختارات ، لم يكن يكشف عنه لولا هذا البحث الدءوب والجهد الكبير الذي قام به جمال حماد ، متزودا بعشقه للشعر العربي ، وجماليات اللغة العربية ، وله يعود فضل معرفتنا بالعديد من الشعراء الذين نسمع عنهم لأول مرة ، والذين لم تتسع لهم كتب تاريخ الأدب .

ومن خلال تلك الشهادة التي تضمنتها مقدمة الأستاذ فاروق شوشه تتضح لنا جليّة اهميّة هذا الكتاب قبل أن نلج صفحاته ونقلبها وهذا ما سيزيد القارئ شغفا لقراءته وللتمتع بمحتواه.      
ومن الجدير بالذكر بأن  الكتاب صدر هذا الأسبوع ضمن إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر ، والتي تستقبل بها الشهر الفضيل هذا العام .

يضم الكتاب مجموعة ضخمة من أشعار الشعراء الذين ينتمون تاريخيا إلى ذلك العصر الفريد ، الذي شهد بعثة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم ) كما شهد فجر الإسلام وانتصاره وانتشاره وتثبيت أركانه ، والجهاد في سبيله ، والغزوات التي مكّنت له في الأرض، وهي الموضوعات التي تدور حولها القصائد ، فضلا عن موضوعات أخرى مثل قصص الاستشهاد والبطولات التي سطرها المسلمون الفرسان، من أجل تحقيق غايات الإسلام السامية ، وقيمه النبيلة ، و التصدي لخصوم الإسلام ومعارضيه ، ومواجهة ادعاءاتهم وأباطيلهم، كما تصور مجموعة أخرى من القصائد الحزن الغامر والإحساس العميق بالفجيعة ، عند وفاة الرسول الكريم ، وهو الحدث الذي أنطق كثيرًا من عشيرة الرسول وأهله وصحابته بالشعر ، ولم يكن يعرف عنهم قوله من قبل.





وقد أقيم للإحتفاء بهذا الإصدار القيّم

ضمن " ليالي رمضان الثقافية والفنية " التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة ، هذا العام في حديقة الفسطاط، بمصر القديمة ، احتفالا بشهر رمضان الفضيل ، وفي إطار أنشطة إدارة النشر الثقافي بالهيئة والتي يديرها الشاعر عبد الحافظ بخيت متولي ، يوم الأحد 7 رمضان  ، حفلا لتوقيعه

 حضرته نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين والأكاديميين
وكان حفلا يليق فعلا بالإصدار ومؤلفه ولا يسعني كمتابع
لهذا الحدث الأدبي الكبير إلا أن أبارك لنفسي أولا بنجاح كبير لأخ لي ولصديق وزميل وهي عمره وحياته لخدمة أمته وأبنائها من وراء الميكرفون أو من وراء قلمه وأوراقه بعلمه وأدبه .
وأن ابارك لأمتي التي اثبت جمال حمّاد اليوم بأنها أمة استمرار لا انقطاع لها.

وأبارك لجمال هذا التماهي والتمييّز الواثق من النفس بإعادة الروح الى ماعفا عليه الزمان أو كاد لأسباب سلف ذكرها .

و أخيرا اسأل الله تعالى لأديبنا ولأعلامينا الكبير الدكتور جمال حمّاد التوفيق والنجاح الدائمين وهو يسعى جاهدا أن يضع بصمات النور على جبين مشهد ثقافي ادبي يحتاج
كلّ الحاجة لمثل هذه البصمات النورانيّة الطاهرة.
ومن الله التوفيق

علاء الأديب
ر. الهيأة التأسيسيّة للبيت الثقافي العراقي التونسي
ر. رابطة ادباء المرفأ الأخير الأدبية العراقيّة

تونس -نابل
 13-6-2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق