بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 يونيو 2016

العدد 6 لسنة 2016 خلود الآلهة.. حسين الغضبان



العدد 6 لسنة 2016
 
خلود الآلهة..
 
حسين الغضبان 


سينتهي هذا المكان
في آخر دقيقة من الزمن
ولا خلود الاّ للآلهة
الكلُّ آلهة
الاّ من فَسَد
النفس مستودع
الروْح المقدس مُسْتَقر
مقاسات تسمو
تعرجُ الى مستقرّها الاول
الارض سجادة
صلاة ومغتسل
حين تفترش الجباه هيبتها
ترتفع الى قدر الآلهة
الناس على قدر جباههم
الاّ العبيد
اموات غير احياء
ولو انهم علموا الخلود
لرفعوا العروش فوق رؤسهم
جنازة يدفنونها
في آخر شبر من الزمن
ثم يسيرون اليها حفاة
بلا اسماء
وستتبعهم اسماؤهم
تحمل اليهم تيجان الآلهة
بعد ما بصموا بصمة الخلود
اوروك ومن حولها
لن تسبقها الريح
الفراعنة كنزوا خلودهم
في قبور محصّنة
ليشهد العبيد ان الآلهة لاتموت
من ديوان هموم النواعير/حسين الغضبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق