بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 16 يونيو 2016

العدد 6 لسنة 2016 الخوفُ قاب قوسين خلفي للشاعر عامر الساعدي


 العدد 6 لسنة 2016

الخوفُ قاب قوسين خلفي
 
 للشاعر عامر الساعدي



:::::::::::::::::::::::
داكِناً كالليلِ وجهي مغبرا
كحقيبةِ سفرٍ تحملُ مدينة بلا أضواء
عُلِقتْ أجراس كنائسها في جيدِ ذئبٍ
سأغادرُ نحو أرضٍ هشة
أبحرُ مثل السندباد دونَ وعيا
تاركا خلفي ألف سؤال
أَشعلتُ قَلبي من شظايا نجمة
سقطت على أَحلامي
حقيبةٌ أخرى تحملُ جُثةٌ وجُرح
تحملُ ورودٍ بيضاء تتجهُ صوب المقبرة
أنام كالصدى في كهفِ النسيان
أُصغيَ إلى نحيبِ قَلبي
زهرةً تبكي نعشَ الرحيل
النملةُ تصغي لأنيني
آهٍ لو كانت بحجمِ .. لحملت نفسي عليها
ورميت بقايا ملح دمعي في كنفِ الصحراء
أعيشُ كوابيسِ الخوف باقدامٍ هاربة
أعيشُ خلف جدارا يائسا
تثقبهُ عصافيرٌ من حديد
جُثثٌ بلا ملامح
تحملها أعصاير الريح
كقشةٍ
لترميها في حدودِ الوهم
الأمنياتُ ........
خطاطيفُ الاساطير
تدورُ على مشهدِ ميتٍ
الغضبُ يمددُ أطرافهُ
كطوفانٍ وعاصفةً مغبرة
الانهر تفيضُ دما بعزفِ ربابةً محرومة الوتر
نجمةً شاردةْ
تَتهيهُ بخيوطِ الطيف
التربةُ عقيمة .. تنبشُ نفسها بالطبيعةِ
تبحثُ عن ساقِها المفقودةِ
الصوتُ مخيفٌ
ربما صوتَ تناسل الأشباح في الليلِ
شجرةُ الصبارِ أكثر صبرا
تشربُ من ثديينِ كلما عطشت
رغم إنها مقطوعةَ الحلمتين
المدن تتهوى تراباً بسكانِها
مآذن تسقطُ فى مشهدٍ مخيف
فوق رأس المؤذن
ثكالى غارقةً بالعويلِ نحو السماء
تستغيثُ النجاة
النجاةُ التي لم تعد مستطاعةً
المصلونَ يفرون
في هلعٍ
أغرقُ في ظلمةٍ .. ليغمر قلبي حُزنا كثيف
أُوراغُ برد الشتاء عبثاً لأنام
أنتظرُالعصافير لتنقرَ شُباكِ فجر العمر
قلبٌ تفعمهُ الأحلام
يُحلقُ بأجنحتهٍ نحوغدٍ
يمدُ الظل على الفُقراءِ
فصلَ الربيع نراه .. لكن في صحراءٍ ثم يتبدد
يتجهُ لنافذتي شبحاً ..أسود
يترنحُ في العتمةِ والظلام
ليقتل حلمي
كُل مساءٍ بالعالمِ
يُولدُ في أضواءِ الليلِ ألف طفلٍ
وتتزوج ألف صبية
ثمَ بعدَ عاما تولدُ دوامات النوم
تهدرُ الانوار وتبتعد
فيمر العمر دخانا
ثمَ يرحل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق