بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 19 يونيو 2016

العدد 6 لسنة 2016 حُلمُ سُرَّاقه ِ عادل قاسم

العدد 6 لسنة 2016

حُلمُ سُرَّاقه
ِ
عادل قاسم
 


******-
لا ليسَ ذنبكَ كانَ ذَنْبي
أَوْدعْتُ رملَ البَحرِ قافيتي
وَوَهَبْتُ كلَّ خَزائِني لِفمِ الرياحِ
فأَرهَقَ البَحرُ الحّزينُ حكايتي
والمدُّ بَعْثرَ ضَوءَها جُرحاً
على شُرفاتِ قلبي
وَنسيتُ في قعرِ الجُنونِ
مواعِظي لمَّا رايتُكَ باسماً
فتلمستْ روحي لكَ الأَ عذارَ
في ألفَي جُبٍّ...
ياصاحبي، كلُّ المساءات الجريحةِ
في الفناء
تَقَطَعَتْ ماعادَ في النهرينِ ماء
وَسَروا كأَنهمُ جياد الليلِ..
سربا من نُجومٍ ..
لايبارحها انطفاء
زمَنٌ كخيطِ الظلِ ّيَسْرِدُ جنحهُ
الوهمُ المُشَظى. .
في ارتباكاتِ الفَضاء
لايرتوي جُرْفُ النهارِ
ولا عِيونُ
البرقِ تشرقُ
والدُنا مَحضُ افْتِراء
هيا اسْقِنيه غِمامةً..
أَرْخَتْ جَناحَ الكأْسِ
ُ حَقلاً من شظايا. .
ودماءْ
جَيشُ العَناكبِ ِ
يَسْلبُ القِداحَ ضَوعاً..
من رَحيق. .
ليشبَّ في الاُفقِ الحريق
بلا انطفاءْ. .
هذي خَزائنُ كِسْرَى وجيوشه..
وأساورُ الماسِ التي
يوما تَقَلدَّها سُراقةُ
وحفنةٌ ضَلوا الطَريقَ
على مَشارفِ كربلاء
امدد يَمينكَ، لاتبعَ الصَمْتَ
في سوقِ البلادةِ خِفْيةً
اليوم لايُجدي الزعيقُ
فلقدْ تشظى المَوتُ..
في كُلِّ الوجوهِ
القانِتاتِ إلى السماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق