بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 يونيو 2016

العدد 6 لسنة 2016 خيانة الأشقّاء بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان




العدد 6 لسنة 2016

خيانة الأشقّاء

بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان 




الليل مرّ من هنا
ولم يخلفه صباح
أأحلم أنا
أم هذا الحال والمآل
تسنيمةٌ في روح الزمان
انشقت من غيابات الجبّ
يوسف ما زال وحيداً
ينادي الأشقّاء
ما زال ينتظر شفير الإصباح
حتماً سوف يأتي أخي
لقد طالت لعبة الإخفاء والإعلان
منذ قديم الأزمان
منذ عالم الذرّ والأرواح
منذ خيانة قابيل
وحلم هابيل المستدام
ويعقوب ما زال ينتظر يوسف
والأخوة الأشقاء
الآن ينشقّ الأثر
عن رحالهم
وينسلون على عجلٍ كما رحلوا
في أمن وأمان
تالله لقد سمع صوت العزيز
ها هو صوت يوسف
يناديه يا أبتاه
كم كانت ظنونه خوّانة
وهل يعقل أن يخون الأخ أخاه
كم أسأتٓ الظنّ يا يعقوب
هؤلاء إخوة يوسف
وهل يخون الأخ أخاه
هي النفس اللوّامة إذن
والظنّ المحرّم
هو حتماً الوسواس الخنّاس
الآن ينسلون على عجلٍ كما رحلوا
في أمنٍ وأمان
ما بالك يا يعقوب
وما هذا الشعور الخوّان
وهل يعقل ما ترى
وهل يخون الأخ أخاه
تالله ها هم
ها قد انشقّ السراب
ها هم عادوا
كما رحلوا في أمنٍ وأمان
آهٍ يا يعقوب
كم كانت ظنونك خوّانة
ها هم أتوا
وانشقّ السراب
ودلف الأخُ ممسكاً بقميصٍ ممزّق
عليه آثارُ دماء
ها هو الحلم تحقّق
آهٍ آه آه من خيانة الأشقّاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق