مجلة المرفأ الأخير
العدد السادس لسنة 2019
وجهة نظر ...
رئيس التحرير
الإختلاف في وجهات النظر بين الأصدقاء لايتيح اخلاقيا لأحد منهم أن يتطاول على الآخر من خلال توجيه الشتائم والانتقاص لما يؤمن به أحدهما من طرف الآخر.ويشمل هذا بطبيعة الحال اصحاب وجهات النظر في الرموز الدينية او الوطنية او السياسية والثقافية وهذا مايجب ان يتسم به المثقف من سمة دون غيره من الناس .إن مادفعني لهذا ما اراه وما أسمعه وما أقرؤوه من منشورات تشويه لاتخلو من الكلمات النابية والمصطلحات الهابطة من قبل بعض المحسوبين على فئة المثقفين بحق شخصيات معروفة لا لشيء الا لإغاظة أصدقاء لهم كانوا قد تناولوا هذه الشخصيات من جوانب ايجابية يرونها فيهم وهذا من حقهم طبعا . أما الآخرون فليس لهم الحق بطبيعة الحال ان يتناولوا تلك الشخصيات إلا بما يليق بهم كمثقفين من حيث الطرح والحجة والاسلوب .وان اللجوء الى اساليب الشتم والاساءة المباشرة بالفاظ خارجة عن سياقات التناول الواعي للامور لايعد الا وسيلة استفزاز للغير وإثارة لحفيظتهم رغم انهم اصدقاء أو زملاء . من هنا اردت أن اقول بأن مثل هذه الأساليب لايمكن ان تكون إلا سبيلا للإنحدار في التعامل الانساني واضمحلال للخلق القويم الذي يجب ان يتصف به المثقف قبل غيره.
والله من وراء القصد
علاء الأديب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق