مجلة المرفأ الأخير
العدد السادس لسنة 2019
(( و اعزِف عن اليَأسِ ))
حيدر محمد خرنوب
ياَ صَاحِبِي في الانتِظَارِ حَلَاوَةٌ
عُسرُ الهُمُومِ حُلُولُهَا بتَبَصُّرِ
عُسرُ الهُمُومِ حُلُولُهَا بتَبَصُّرِ
فلرُبَّمَا مِن بَعدِ هَمِّكَ رَاحَةٌ
و لرُبَّ في الهَمِّ ابتِلَاءٌ فاصبِرِ
و لرُبَّ في الهَمِّ ابتِلَاءٌ فاصبِرِ
مَزِّق أسَاطِيرَ التي قَالَت لَنَا
إنَّ الهُمُومَ لَصِيقَةٌ بالأدهُرِ
إنَّ الهُمُومَ لَصِيقَةٌ بالأدهُرِ
قُل لِي بِرَبِّكَ هَل رَأيتَ ثَوَابِتًا
تَبقَى بقَاءَ الصَّخرِ عِندَ الأنهُرِ
تَبقَى بقَاءَ الصَّخرِ عِندَ الأنهُرِ
وَدِّع عَذَابَاتِ الأسَى حَتَّى تَرَى
نَظَرَاتَهَا تَبدُو كخِلٍّ مُدبِرِ
نَظَرَاتَهَا تَبدُو كخِلٍّ مُدبِرِ
مادَامَ حَالٌ في الدُّنَا يَومًا ولا
دَامَت عَذَابَاتٌ بِلَا مُتَغَيِّرِ
دَامَت عَذَابَاتٌ بِلَا مُتَغَيِّرِ
طَردِيَّةٌ مَقيَاسُهَا هَذِي النَّوَى
تَزدَادُ لُو زَادَ الكَرَى بالمَحجِرِ
تَزدَادُ لُو زَادَ الكَرَى بالمَحجِرِ
فاغمِض جُفُونَكَ كَي تَكُونَ مُسَافِرًا
في ذِمَّةِ الأفكَارِ كالمُستَبصِرِ
في ذِمَّةِ الأفكَارِ كالمُستَبصِرِ
و جِدِ الحُلُولَ فإنَّهَا مَخفِيَّةٌ
كعَقِيلَةٍ لَو أُشهِرَت لَم تُستَرِ
كعَقِيلَةٍ لَو أُشهِرَت لَم تُستَرِ
أفَلَا تَرَى نَفعًا ببَعضِ هُمُومِنَا
فبذِكرِهَا تُبقِيكَ دُونَ تَكَبُّرِ
فبذِكرِهَا تُبقِيكَ دُونَ تَكَبُّرِ
و بذِكرِهَا مَاءً رَوَيتَ بِهِ الظَّمَى
حِين الغُرُورُ يَبِيعُ فِيكَ و يَشتَرِي
حِين الغُرُورُ يَبِيعُ فِيكَ و يَشتَرِي
و إنِ الدُّنَا تُلبِسكَ ثَوبَ مَذَلَّةٍ
فاخلَع و كُن أنتَ الثِّيَابَ لِمَن عَرِي
فاخلَع و كُن أنتَ الثِّيَابَ لِمَن عَرِي
عَاتَبتُها مِن قَبلِ كُلِّ مُعَاتِبٍ
فإذَا العِتَابُ يُرَدُّ غَيرَ مُعَبَّرِ
فإذَا العِتَابُ يُرَدُّ غَيرَ مُعَبَّرِ
هَاؤم بَنِي الدُّنيَا فَمَا زَرَعَت لَنَا
إلَّا شُجَيرَاتٌ عَلَينَا تَفتَرِي
إلَّا شُجَيرَاتٌ عَلَينَا تَفتَرِي
و اعزِف عَن اليَأسِ الذي مِن حَولِنا
فاليَأسُ مَاضٍ والبَقَاءُ لمُزهِرِ
فاليَأسُ مَاضٍ والبَقَاءُ لمُزهِرِ
قُل مَا تَرَاهُ مُنَاسِبًا في لَيلِهَا
فلَعَلَّ في المَهمُومِ قَولُ مُحَذِّرِ
فلَعَلَّ في المَهمُومِ قَولُ مُحَذِّرِ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
حيدر محمد خرنوب / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق