مجلة المرفأ الأخير
العدد السادس لسنة 2019
كيف الآن أرثيه
يسرى هزاع
سقيت ُشعريَ فاخضرَّت ْقوافيهِ
غُصنُ القصيدِ إذا ما ماتَ أحييهِ
غُصنُ القصيدِ إذا ما ماتَ أحييهِ
فيمَ التَّعلُّلُ والأطيافُ تائهةٌ
وكل حزن أتى يدمي فأعطيهِ
أذكيت َأوردةً قفراءَ موحِشةً
تُفني هوايَ.. وجئتَ الآن تَسقيهِ
لا باركَ اللهُ فيمن شيّعوا لغتي
ماتَ القصيدُ.. فكيفَ الآنَ أرثيهِ
مِلءَ التَّصَبُّرِ أحلامٌ تُراودني
فأغمِضُ الجفنَ عنها.. عن أسىً فيهِ
والروحُ منْ بَعدكمْ قد فارقتْ جسدي
يا ساكنَ القلبِ إرحمني وداريهِ
سهوتُ عنكَ وعنْ أطيافَ تَلسعُني
يا منْ لكَ النّبضُ تغفو في مآقيهِ
فأنتَ أولُ منْ غنّى على وتري
وانتَ آخرُ منْ لَحني يُناجّيهِ
ما زالَ لحنُكَ والأغصانُ راقصَةٌ
رقصَ المجانينِ في شوقٍ وفي تيهِ
يا ساكنَ القلبِ هل تنأى بلا سبب
إنْ كُنتَ هاجِرهُ ..فارفق بمن فيهِ
يسرى هزاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق