بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 5 يوليو 2019

مجلة المرفأ الأخير العدد الخامس لسنة 2019 دعوة إلى الستر للشاعر زهير شيخ تراب

مجلة المرفأ الأخير

العدد الخامس لسنة 2019


دعوة إلى الستر

للشاعر زهير شيخ تراب





 
ظهر الفساد وشاعت الفحشاء 
 قلّ الحياء وعمت البلواء
 
وتكشفت بعد التستر نسوة 
 من جهلهن وفرّط الآباء
 
أين الذين إذا تراءى منكر 
 منعوه حتى لا يسود وباء
 
إن لم يقم في البيت عدل قيم 
 فبه تقوم إدارةٌ عرجاء
 
يا أيها الأبوين كونا بلسما 
 وتناغما يتحصن الأبناء
 
أم رؤوم واالابوة حكمة 
 وسعادة الدارين ذاك رجاء
 
شدّوا على أيدي العفاف فإنه 
 من ضدها تتميّز الأشياء
 
من صدّقت أن التبرج جنة 
 بسرابها تتعلق الحمقاء
 
أين الحجاب وقد نهى عن تركه
 ربّ السماء وآية غراء
 
تضربن خمرا ذلكم خير لكم 
فوق الجيوب وكلكن سواء
 
تدنين جلبابا فتخفى زينة 
 أو أنّـكنّ تجارة وإماء
 
خدعوك يا أختاه لمّا اظهروا 
 حرصا عليك وهمهم إغواء
 
حتى إذا بلغوا لذلك مأربا 
 سقط الحمى وانهالت الأرزاء
 
هذا التحرر يا نساء مكيدة 
 قد حاكها الغرب البغيض وداء
 
قالوا سنَغلب لو فسدنا دينهم 
 إن المفاسد درهم ونساء
 
فأتوا الذين تنسكوا من مأمن ٍ 
 بعض الرجال تضلهم حواء
 
تلك الوصايا صاغها صهيونهم 
 وبذاك أوصى منهمُ الحكماء
 
وبفضل من زرعوا لذلك بذرة 
 جُلبت علينا حقبة سوداء
 
إن الذين تجرّؤوا لتهتك ٍ 
 بئس الذي فعلوه كيف أساءوا
 
في جنة الفردوس كنّا حقبة 
 فهوت بنا الآثام والأهواء
 
لما أصخنا سمعنا وقلوبنا 
 واستكثر الأرزال والغوغاء
 
أغوى اللعين جذورنا لما صغوا 
 وكذا سيردي ههنا الإصغاء
 
يا من تريد تحررا لنسائنا 
 هلا ّ تحرر فكرك الوضاء
 
من أيّ مدرسة أتاك تنوّر ٌ 
 فاستفحلت أفكارك العجماء
 
لم تحفظوا للغرب إلا فسقهم 
حتى تعمّ مبادئ جوفاء
 
من قال إن العري محض تحرر 
هذا لعمري فرية نكراء
 
إن التحرر لا يكون بمفسد
 يرمي بشرع الله كيف يشاء
 
والله ما بادت شعوب قبلكم
 إلا بفسق ٍ زانه الإطراء
 
فتجملوا بالموبقات وغرّهم
 طول الزمان بعهدهم وبقاء
 
حتى أتاهم بأس ربك خلسة
 لم ينجهم طـَوَلٌ ولا إثراء
 
بادوا فلا اثر لما قد عمّروا 
فكأنهم لصعيدها ما جاءوا
 
لولا سألت الدهر عن أخبارهم
 لعرفت أن ديارهم عفراء
 
هم في جهنم يحتسون مهالها 
قد اخبروا لو أنهم أحياء
 
إن التبرج مقتل ومآله 
مهما تطاول عهده الإفناء
 
يا معشر الإسلام إن لم تنتهوا
 لتصيبكنّ الفتنة الدهماء
 
عودوا إلى دين الإله وشرعه 
حتى يعود المجد والإعلاء
 
فالقيمة العلياء في إسلامنا 
وبه يفوز السادة الشرفاء

زهير محمد شيخ تراب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق